www.maaal.com/archives/20170108/81345
برنامج الثامنة مع داوود الشريان برنامج يختص بالشان السعودي يحسب على البرامج الوطنية حتى وان كان يبث من خلال محطة استثمارية من القطاع الخاص, لكن للاسف فهي ليست الا نموذجاً معبراً عن نتيجة اهمال وتهميش اعلامنا الرسمي الذي من المفترض ان يقود توجهاتنا ويكون مصدر اخبارنا الموثوقة بسواعد وطنية كلً في تخصصه، حلقات الثامنة مع داوود الشريان مادة اعلامية تتناول الشان الوطني الداخلي وفي الحلقة التي تم بثها مؤخرا بتاريخ 19/10/2016، حيث اتت من وجهة نظري الخاصة كالقشة التي قصمت ظهر البعير لكثير من الحلقات السابقة, والعنوان يبقى مستمرا مرفوعا اسمه اهمال الاعلام الرسمي وترك القنوات الاستثمارية تسرح وتمرح في عقول شبابنا وتوجهاتنا, وهذا من دوره ان يخلق لنا جيل يصعب التعامل معه, وان كان ما يقدم الان لن تظهر نتائجة المروعة الا بعد زمن فان الخوف ان ما قُدم سابقا قد بدات نتائجة بالظهور فعليا على اجيالنا اليوم التي نرتكز عليها لقيادة الوطن في المرحلة الحالية, عل وعسى ما نقوله الان يكون قبل فوات الاوان وليس كمن ضيعت بالصيف اللبن. اما في موضوع الحلقة فإنني وبدون مقدمات لدي ثلاث لاءات اكررها اقولها بمصطلح شعبي هو مالك لوا (مالك لوا ليست الا تلطيف وتقدير للشخص الموجهة له وهي تخفيف لكلمة لا ومن عادة العرب وكرمهم ان لا يقولوا لا لأحد ). مالك لوا الاولى لمعالي وزير التخطيط الاستاذ عادل فقيه, فلماذا لم تكن انت من يمثل الوزارة في البرنامج وتتصدر المشهد خاصة وانها حلقة مسجلة يمكن تنسق وقتها مع وقتك؟ ، لماذا كان نائبكم الذي هو ومقدم البرنامج خانتهم الحصافة في تفادي كلمة افلاس, افلاس كما تعرف معاليك هي كلمة محرمة في عالم المال والاعمال, فكيف توصف الدولة بالافلاس, واي دولة يا معالي الوزير؟؟ مهبط الوحي وفي باطنها كنوز الدنيا وعلي ظهرها احفاد الصحابة ومنبع العرب وفيها الحرمين الشريفين ولها يتوجه مليارات المسلمين بالدعاء بالرزق والخير, كيف تفلس دولة يضم ثراها اشرف الخلق وتحكمها اسرة مباركة. كلمة افلاس وصف يعني الانهيار التام والفشل, وحتى ان قبلها نائب الوزير كمبرر لبعض الرسوم او الزيادات . الا انه مبرر غير مقبول وغير صحيح , يكفي ان نعلم ان الاضرار المترتبة على مثل هذا التصريح اكبر بكثير من الفوائد الغير واضحة المتحققة من سياسة الرسوم , وحيث ان مقدم الحلقة الاستاذ داوود الشريان هو من اسس لكلمة افلاس وذلك بسؤاله لنائب وزير وزارة التخطيط الذي لم يردع ذلك بل انقاد لهذه السقطة من المذيع الغير متخصص بالاقتصاد, وبالتالي فإنني هنا احمل الاثنان هذا الخطاء ولهم اوجه لاءتي الثانية قائلا لهم مالكم لوا.. لن تفلس المملكة العربية السعودية ولدينا من الولاء والتكاتف مع القاده ومن الامكانيات الهائلة ماديا وبشريا ولا ينقصنا الا الادارة الجيدة والاخلاص بالعمل, وهذا ما ثبت على خطاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وعلى جناحيه المحمدان حفظهما الله جميعاً، وتوفيق الله فوق كل شيء. مالك لوا الثالثة فانها بلا شك من نصيب معالي وزير الخدمة المدنية.. بالرغم من ان دراسته التي قدمها في الحلقة ذات الساعة المعطوبه هي شهادة لبعض المنتمين للقطاع الخاص ( وشهد شاهد من اهلها علي السعوده) هذا القطاع الذي انتمي اليه انا شخصيا الا انني الان اكتب وقلمي يرتدي شماغ المواطن لا شماغ رجل الاعمال. واؤكد هنا ان دراسته هذه غير مقبولة ولاتمت للواقع بصلة, بل واجزم ان هناك أخطاء في توجيهها او منهجيتها او معديها, بل وازيد على ذلك واقول لهم جميعاً حتى لو افترضنا جدلاً بصحة ما يقولون فإن التوقيت والمكان والشخص المتصدر للحديث و قدراته التي اهلته لهذه المكانة كيف تسمح له ان يقول مثل هذا القول مهما كانت المبررات, فمكانته تفرض ان يكون على قدر عال جداً من الوعي بآلآثار المترتبة لكل كلمة يتلفظ بها. قبل الختام ارجو من اخي الفاضل داود ان يتقبل حروفي بصدر رحب ونحن ننتقده ولو لمرة واحدة وفي امر يخصنا ونعيشه واقع بالتخصصية, اما هو فينتقد يومياً وفي تخصصات متنوعة من سميرة توفيق الى ثلاثية كبار دائرة صنع القرار في دولة من ضمن اكبر عشرين دولة في العالم (لا تعرف معنى افلاس ابدا). إن قلمي يصرخ بوطنية ومحبة وولاء لهذا الوطن قائلا ان هذه الحلقة ليست الا مثالاً وصورة واضحة للنتائج التي قد تحصل اذا تم تهميش ما نطلبه ونكتب عنه ومايطالب به الجميع في معظم كتاباتهم بالتكرار الدائم . اقولها بكل وضوح وثقة ومن قلب السوق الذي عاصرته اكثر من خمسين عاماً لسنا بحاجة الي مكنزي ولاولد عمه فااخطائنا وعوائق نجاحنا واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار نحن فقط بحاجة الي خمسة اركان اذا وجدت وجد النجاح تلقائياً بآذن الله: ١- محاربة الفساد المالي والاداري بكل دقة ومصداقية وعلي الجميع ٢- التركيز علي اهمية زيادة المشاركة الشعبية حتي يتحمل الجميع المسؤلية ٣- حفظ المال العام وتفعيل مراقبته بدقه ٤- الرجل المناسب في المكان المناسب بصرف النظر من يكون ٥- يبقي الشرط الخامس ولايقل اهمية بل هو محور ارتكازي مهم وهذا مناط بتفعيله المواطن وانا اولهم وهو الالتفاف حول قيادتنا في مثل هذه الظروف التي نعيشها اليوم ورفع مستوي الوعي والحس الوطني وادراك ان العدو يتابعنا بدقة متناهيه بل قد اتبع اساليب متنوعه في الاعلام الحديث (انترنت وغيره ) وبأسماء وهمية همها الهدم مغلف بالنقد فقط بل قد انشاء قنوات عربية وغير عربية منذ سنوات وبتخطيط هادم همها هو سب وتشنيع ولعن عدونا نعم لعن عدونا صبح مساء، وذلك حتي تنطلي الحيلة الماكره ومن ثم دس السم في العسل مثل قولهم حاسب المخطي اليوم .. اليوم ليس وقت محاسبه اليوم هو وقت نقد بناء من قبلنا واصلاح من القاده وحكمة وهدوء من المواطن وربما ضارة اتت من هذه الحلقة تكون نافعة للوطن بحسن النوايا. هل اجد اذناً صاغيه … اتمنى من الله ذلك. حفظ الله الوطن وولاة امره من كل مكروه ونصرهم على عدونا وعدوهم.