www.al-jazirah.com/2018/20180305/ec13.htm
بعض المواضيع لا تحتاج حروفها إلى زخرفة، لأن محتوى الموضوع يحجب كل نقص، تأتي زيارة صاحب السمو الملكي ولي العهد محمد بن سلمان -حفظه الله- إلى لندن العريقة أم العواصم العالمية، وهي تستعد لاستقبال رجل عظيم بفعله ورؤيته التي يقودها سموه بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله.
ونحن كشركة سعودية لها تاريخ طويل في بريطانيا، نشعر بالسعادة والسرور عندما نرى هذه المكانة الكبيرة والترحيب الكبير والاستعداد المميز لاستقبال سموه في لندن، ويزداد سرورنا هنا عندما نرجع الفضل لأهله، فنعيد طرح السؤال الملهم الذي طرح علينا قبل سنوات عديدة، فكان الحافز وكان المحرك: «شماغكم هذا وين مصنوع؟»، هذا السؤال الذي في يوم من الأيام وضعناه في شركتنا -إخواني وأنا معهم-، هدفاً لنا ولشركتنا وسعينا لتحقيقه، فصاحب السؤال في حينه هو صاحب الأمانة اليوم، الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- حين كان أميراً للرياض، ومعروف عنه -حفظه الله- أنه لماح وذكي في أسئلته وتعليقاته وملاحظاته، ففي بعض الزيارات التي نقوم بها إليه أو نلتقيه -حفظه الله- كان سؤاله: «وين مصنوع شماغكم؟». ولأن أبا فهد ليس من الشخصيات التي تطرح السؤال دون أن يكون له غاية، عرفنا حينها أنه ليس مجرد سؤال بل هو أمر وطني بصيغة السؤال، وفعلاً عملنا كل ما يلزم حتى تمكنا من نقل تقنية صناعة الأشمغة من المملكة المتحدة البريطانية إلى المملكة العربية السعودية، فكان لنا الفخر أن نزوره في مكتبه ذات يوم ونقدم له أول شماغ لمصنعنا السعودي، وأن يكون أول من يلبس الصناعة الوطنية، ونفخر كذلك أن أكثر من مائة فتاة سعودية تشارك في هذه الصناعة الوطنية المفخرة، والحمد الله اليوم لا تزال المصانع في بريطانيا تعمل بكامل طاقتها كما هو الحال في المصنع السعودي.
واليوم لنا الشرف كأحد المستثمرين السعوديين في بريطانيا، أن نكون ضمن أعضاء الوفد الاقتصادي المرافق لولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- في زيارته إلى بريطانيا.
فأهلاً وسهلاً وحياكم الله، ويا هلا وغلا ومرحباً ألف، أبا سلمان بكل وأجمل التراحيب المتنوعة في وطننا الغالي المملكة العربية السعودية، وأنت تقود هذه المهمة الوطنية الاقتصادية، وعلى مقدمتها تحقيق الأفضل لعلاقاتنا الاقتصادية مع الأصدقاء البريطانيين، الذين ينتظرونكم بكل محبة واهتمام ومتابعة، لنحقق وإياهم أفضل ما يكون خدمة لمصالح بلدينا المشتركة.